من البداية إلى النهاية…شوف تيفي تكشف “كرونولوجيا” جريمة تصفية زوج الفنانة ريم فكري

بداية القصة المافيوزية، كانت قبل شهر ونصف بعد وقوع خلاف بين زوج الفنانة ريم فكري وشخص ملقب ب”تيربو”، داخل ملهى ليلي بعين الذياب، لتتطور الأمور بعد ذلك وبتاريخ 8 فبراير الجاري، وأمام منزل بالدار البيضاء، تفاجأ “رضى” البالغ من العمر 37 سنة بأشخاص ملثمين، أقدموا على خطفه و إدخاله بالقوة إلى سيارة رباعية الدفع قبل نقله إلى وجهة غير معلومة، وهو ما دفع بوالده المقيم بفرنسا إلى التقدم بعد ثلاث أيام من الواقعة ببلاغ إلى مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة الاقتصادية وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

العصابة المكونة من أشخاص من أصول إفريقية يحملون الجنسية الفرنسية وينحدرون من منطقة “بواسي” بفرنسا، وبعد اختطافهم للضحية، تم نقله إلى فيلا بمنطقة المنصورية ضواحي المحمدية، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب قبل أن يتم تصفيته داخل حاوية والتمثيل بجثته تم نقلها إلى مجرى مائي حيث تم التخلص منها ومن الأدلة التي تورط العصابة، قبل أن يتم غسل السيارة ب”لافاج” بمدينة المحمدية
بعد مرور 6 أيام على اختطاف الضحية والاستماع للمقربين منه ولزوجته ريم فكري، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في اختطاف واحتجاز وتعذيب والقتل العمد في حق زوج الفنانة ريم فكري.

بعد اعتقال المشبه الرئيسي وخمسة آخرين والتحقيق معهم والتوصل إلى معطيات تؤكد تصفيته ورمي جثمانه بمجرى مائي نواحي الرباط، باشرت فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية، عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من جثة زوج ريم فكري.
15 فبراير الجاري، صدر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، والذي كشف خيوط الجريمة، وأكد على أن البحث القضائي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي.
أسرة الضحية وفي تصريحات لشوف تيفي، أكدت ليلة يومه 15 فبراير الجاري وبعد ساعات فقط من صدور بلاغ مديرية الأمن، على أن “رضى”، وضع يوم الخميس 8 فبراير سيارته أمام المنزل عند الساعة التاسعة ليلا، وتفاجأ بأشخاص على سيارة من نوع “جيب”، يقدمون على اختطافه رغم مقاومته لهم نظرا لبنيته الجسدية الرياضية، موضحين بأن أحد أصدقائه اتصل بوالد الضحية وأبلغه بواقعة الاختفاء وعثور حارس السيارات على مفاتيح سيارة الضحية إلى جانب سيارته بهم أثار دماء، ما دفع بالأب المقيم بفرنسا إلى الحلول بالمغرب والتقدم ببلاغ للأمن بتاريخ 10 فبراير لتنطلق الأبحاث التي مكنت من التعرف على مصير الضحية وإيقاف المشتبه فيهم من بينهم شخص معروف بسوابقه في الاختطاف والقتل.
أسرة الضحية أكدت لشوف تيفي، اعتقال صاحب “لافاج” وعامل لديه بسبب علمهما بالجريمة وتنظيف السيارة وإزالة دماء الضحية لإخفاء معالم الجريمة، مبرزة أن السبب الرئيسي في تصفية إبنهم من طرف الملقب ب”تيربو”، يعود إلى وقوع خلاف قبل شهر ونصف بينهما داخل ملهى ليلي.

انطلاقا من المعطيات السابقة، يبدو على أن جريمة تصفية زوج الفنانة ريم فكري، ستفجر العديد من المعطيات الخطيرة خلال الأيام القادمة، خاصة أن المتورطين في هاته العملية يشتبه في وجود علاقة لهم بترويج الممنوعات وأمور أخرى يمكن تصنيفها ضمن أفعال إجرامية مافيوزية.

 

المصدر: شوف تي في