شوف تيفي:أحمد الهلالي

يبدو أن طبول الحرب الانتخابية السابقة لأوانها قد دقت بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار وذلك بعد الخرجات الإعلامية المضادة لأعضاء الحزبين ومسلسل التدوينات الفيسبوكية التي حولت الفضاء الأزرق لكومة لهيب مشتعلة بين الحزبين، فبعد أن خرج الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية بتصريح لأحد المنابر الإعلامية قصف فيه الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار معيبا عليه عدم ذرايته باللغة الأمازيغية بقوله ” ماكايعرف ينطق حتى كلمة مقادة بالأمازيغية”.

وخرج رئيس شبيبة ”أخنوش” يوم أول أمس الأحد في ختام المنتدى الأمازيغي (aza forum) الذي نظمه حزب الأحرار باشتوكة أيت بها عن صمته، ووجه مدفعيته نحو حزب البيجيدي متهما إياه بمحاربة الأمازيغية والوقوف في سير تطورها عبر محطات عدة، مشيرا إلى أن أكبر المعارضين لدسترة الأمازيغية في 2011 هم البيجيديون.

وأكد ”لحسن السعدي” في معرض كلمته، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتبنى القضية الأمازيغية ويعي جيدا قيمتها وسيبقى مدافعا عنها وفق خطة عمل أعدت لهذا الغرض، موضحا ”أن ما تفوه به رئيس شبيبة البيجيدي ينم عن جهل تام وخلط بين اللغة الأمازيغية والقضية الأمازيغية.”

وذكر ”السعدي” الحاضرين بكرونولوجية محاربة حزب العدالة والتنمية للأمازيغية، ضاربا المثل بالقولة الشهيرة التي سبق لرئيس الحكومة السابق ”عبد الإله بنكيران” أن استهزأ بها تجاه الأمازيغ بقوله “بشحال كاع كيعيش السوسي”، وأبرز رئيس شبيبة التجمعيين أن قولة ابن كيران دفعت الناطقين بالأمازيغية للقهقهة آنذاك، وعلى البيجيديين أن لا ينسوا هذا ويتذكروا جيدا لما كانوا يستخفون بحروف اللغة الأمازيغية؛ ويشبهون حرف ”تيفيناغ” باللغة الصينية “الشنوية”.

واستطرد ذات المتحدث، موجها رسالة شديدة اللهجة للكاتب الوطني للبيجيدي ”أمكراز” أن اتهم الأحرار بالانخراط في حملة انتخابية سابقة لأوانها ما هو إلا خوف وهاجس بالفشل الإانتخابي الذي أصبح شبحه يطارد البيجيديين ليقينهم الكبير بقيمة حزب الأحرار وحجمه على أرض الواقع معبرا بالقول ” فأمكراز يعرف جيدا حجمنا وحقيقتنا في الميدان، ولا يحتاج لأذكره بالنتائج المحققة في مدينة أكادير”، وفق تعبير المتحدث.

وتساءل رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار في ختام كلمته بالمناسبة عن الإنجازات التي قدمها كل الذين يتحدثون عن الأمازيغية في إشارة منه لحزب العدالة والتنمية، مشددا على أن أكبر عدو للقضية الأمازيغية هم البيجيديون وقال في هذا الصدد “أنتما كتهدموا اللغة الأمازيغية، نعم كتحدثو بها لكن كتهدموا القضية والهوية الأمازيغية، والمغاربة عارفين شكون كيضحك عليهم وشكون كيتبنى القضايا ديالهم”.

وجدد تأكيده على أن حزب الأحرار سائر في مساره وفق رؤية واضحة وشفافة ولا تهمه الأصوات المشوشة وما يهمه بالدرجة الأولى هو خدمة الصالح العام والوطن تحت القيادة الفعلية للملك محمد السادس.