يعيش حزب الاستقلال منذ صعود نزار بركة إلى الأمانة العامة حالة شاذة، وذلك بوجود عدد من القادة لديهم ملفات أمام القضاء، حيث وجه القيادي المخضرم العربي الشرقاوي نداء بتجميد العضوية إلى حين البت في ملفاتهم القضائية، وفي دردشة مع “شوف تيفي” صرح العربي قائلا: “وجهت رسالة من ثلاث صفحات إلى الأمين العام للحزب، قدمت من خلالها استقالتي من المجلس الوطني للحزب، ورغم ذلك بعثوا لي باستدعاء للمجلس الوطني الذي سينعقد الأحد القادم”.

الشرقاوي قدم استقالته احتجاجا على بقائهم في حزب الميزان، وأضاف في تصريحه: “أنا أعرف ما يوجد في ملفات استقلاليين نافذين منهم أعضاء في اللجنة التنفيذية، خاصة الملفات الحارقة التي تروج أمام المحكمة، و منها ملف كازينو السعدي، والذي صدر بخصوصه حكم قضائي… وملف رئيس جماعة الهرهورة وقد اطلعت على ملفه في التحقيق الأولي والمكون من 15 صفحة مع الأخطاء التي يتهم بارتكابها، ولكن يجب أن يحال ملفه على المحكمة ليقول القضاء كلمته هل هو مذنب أم لا؟ وعمر احجيرة رئيس المجلس الجماعي لمدينة وجدة المتابع قضائيا، وهناك عضو في اللجنة التنفيذية متهم بملفات التعمير في العرائش..وغيرها من الملفات”.

ووجه القيادي الاستقلالي وعضو المجلس الوطني للحزب نداء من خلال “شوف تيفي” جاء فيه: “أقول لهؤلاء مادام القضاء مستقلا وقال كلمته بخصوص اتهامات موجهة لكم أو لم يقل بعد كلمته، فيجب أن تجمدوا عضويتكم إلى أن تنتهي التحقيقات، لأن بقاءكم في الحزب سيؤثر على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لحزب الاستقلال، لأن الناس المتعاطفين مع الحزب لا يعرفون ما إذا كنتم بريئين أم لا، المهم أن لديكم قضايا أمام المحاكم وسيطلقون عليكم ألفاظا لا تليق بالحزب، وقد بدأت بوادر ذلك تظهر، فهنالك كاتب لفرع الحزب ببلجيكا أصبح في اجتماعاته ينعت الاستقلاليين المتابعين بأوصاف قدحية، وقد قلت للقيادة في حزب الاستقلال من خلال صفحتي الفيسبوكية انتظروني سأفجر الرمانة، وتعرض حسابي للقرصنة نتيجة ذلك، واسترجعته بصعوبة..”.

نداء الشرقاوي، وصمت المتهمين القياديين في حزب علال، وصمت اللجنة التنفيذية عن ملف حارق، يسائل تاريخ حزب عريق كان القياديون بداخله يسجنون لقضايا حقوقية أو وطنية ويخرجون من السجن أبطالا، في حين أصبح الحزب في نسخته الحالية يحتضن مدانين أمام القضاء بتهم النصب والاحتيال والتطاول على أملاك الغير، وهذا أمر يثير العجب العجاب..فإلى أين يسير حزب علال؟

المصدر: شوف تي في