قامت السلطات المحلية، معززة بالقوات العمومية، ليلة أمس الثلاثاء 12 مارس 2019 بترحيل أكثر من 120 مهاجرا إفريقيا من دول جنوب الصحراء من مخيم عشوائي كانوا يقيمون فيه وسط مدينة أكادير، بالقرب من المحطة الطرقية “المسيرة” صوب أحد الفضاءات السوسيوثقافية بمنطقة أنزا ضواحي المدينة.

وتم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مركز إقامة مؤقت بحي أنزا عبر حافلات للنقل الحضري، وذلك بعدما كانوا يتخذون أسفل إقامات سكنية بشارع عبد الرحيم بوعبيد مأوى لهم، حيث نصبوا عددا من الخيام والستائر العشوائية لأزيد من سنتين في منظر مشمئز أثار استنكار ساكنة الإقامة والمناطق المجاورة، وخلف حالة من التوتر والاحتقان لدى قاطني المجمع السكني وكذا أصحاب المحلات التجارية المتواجدة أسفل الإقامات والتي احتلها المهاجرون وحرموا منها مالكيها.

وجرت عملية إخلاء المخيم تحت إشراف السلطة الولائية والتي قامت، بتنسيق مع المصالح الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الإجراءات من أجل إخلاء الفضاء المشار إليه حيث مرت هذه العملية في ظروف عادية.

هذا وتتوفر في المأوى الجديد الذي سيستقبل المهاجرين الأفارقة بأنزا كل ظروف العيش الكريم من فضاءات صحية وأماكن للإستحمام والأكل، فيما ينتظر أن يقوم ديبلوماسيون بمواكبتهم ومساعدة الراغبين في الحصول على بطائق الإقامة أو الرجوع إلى بلدانهم الأصلية.

وفي ذات السياق، تعيد هذه الواقعة إلى الواجهة الحديث عن مشكل المهاجرين الأفارقة الذين اجتاحوا مجموعة من المدارات الطرقية بأعداد كبيرة حيث دأبوا على احتراف التسول عند الإشارات الضوئية، وأصبح مشهدهم يقلق راحة ساكنة المدينة وزوارها بشكل ملحوظ نتيجة الإزعاج والمضايقات التي يتسببون فيها لمستعملي الطريق وللأجانب القادمين لزيارة أكادير.

وسبق لعدد من الجمعيات الحقوقية أن نددت بعملية ترحيل هؤلاء من المدن الشمالية للمملكة نحو مدينة أكادير، وطلبت بوقف هذا النزيف لما يسببه ذلك من إغراق لشوارع سوس بهؤلاء، وتشويه جماليتها.

المصدر: شوف تي في