أهمية الدلائل العلمية في المادة الجنائية ودور الشرطة التقنية والعلمية

أهمية الدلائل العلمية في المادة الجنائية ودور الشرطة التقنية والعلمية

A- A+
  • سلط مشاركون في ندوة ضمن أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، يوم أمس السبت بطنجة، الضوء على أهمية الدلائل العلمية في المادة الجنائية ودور الشرطة التقنية والعلمية باعتبارها فاعلا رئيسيا في المساطر الجنائية.

    وأبرز المشاركون في الندوة تطور الدليل العلمي ومختلف الأدوات التي تمكن من تعقب الآثار والمؤشرات التي توجد في مسرح الجريمة، والتي يمكن استغلالها من أجل إعادة بناء تسلسل الأحداث والوقائع، كما يمكن تقديمها خلال المحاكمة.

  • وبهذه المناسبة، اعتبر المراقب العام عبد الرحمان اليوسفي العلوي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الدليل في بادئ الأمر كان يعتمد على الشهادة القائمة على شهادة الشهود أو الاعتراف، لكن مع تطور التكنولوجيا، صارت العدالة والشرطة يستغلان العلوم من أجل إقامة ما يمكن أن نسيمه “الدليل العلمي”، والذي هو دليل ملموس ويساعد كثيرا على حل القضايا الجنائية.

    ويبقى استغلال مختلف الدلائل والقرائن غير محصور في الجرائم التي توصف بالخطيرة، بل أصبح اللجوء إليها يتم حتى في الجرائم الصغيرة.

    واعتبر المسؤول الأمني أن الدليل العلمي أصبح “وسيلة جد مهمة” للعدالة من أجل إدانة أو تبرئة الأشخاص المشتبه بهم، مضيفا أن العلم يتيح العديد من الأدوات التي بإمكانها تقفي الآثار والمؤشرات التي تساعد على حل الجرائم.

    وقال المراقب العام اليوسفي العلوي إن عناصر الدليل التي تقدمه الشرطة التقنية والعلمية “جد متنوعة”، مسجلا أنها يمكن أن تأتي من عدة مصادر، من بينها البصمات والآثار الحيوية وآثار المقذوفات (الباليستية) والآثار الرقمية وآثار العجلات وتسجيلات كاميرات المراقبة.

    وتجسد هذه الدورة من أيام الأبواب المفتوحة، التي تختتم اليوم الأحد، إرادة المديرية العامة للأمن الوطني لترسيخ القرب من المواطن، ولتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مختلف المستويات الأمنية، وكذا سعيها لتقديم خدمات ذات جودة رفيعة تستجيب لتطلعات السكان في مجال الأمن، وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.

    وتم تقديم 8 عروض بشكل مباشر، توضح أساليب وتقنيات التدخل المعمول بها من لدن وحدات التدخل كتقنيات الحماية المقربة وسياقة الدراجات وشرطة الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والدفاع الذاتي وإدارة الأزمات.

    أما على مستوى الورشات التفاعلية والتحسيسية، فقد كان الزوار على موعد مع 7 ورشات حول مواضيع على صلة مباشرة بالمواطن، من قبيل تزوير المستندات والأوراق النقدية، والجرائم الالكترونية والرسم التقريبي، بالإضافة إلى فضاء للتوعية والترفيه مخصص للجمهور الناشئ، بالإضافة إلى 7 ندوات تناقش مواضيع أمنية راهنة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    مصطفى بايتاس: الأسرة المغربية في صلب مختلف السياسات العمومية