تعرض ضريح “سيد الغريب” الكائن بدوار “أيت حيدة” بجماعة الكفيفات بأولاد تايمة إقليم تارودانت، يوم أمس، لمحاولة النبش والحفر والعبث برفاته من طرف مجهولين.

وأفاد مصدر خاص لقناة “شوف تيفي”، أن بعض ساكنة الدوار السالف الذكر أثارت انتباههم حركة غير عادية بالقرب من الضريح، في وقت متأخر من ليلة أمس، ما دفعهم للاقتراب منه، ليتفاجؤوا بأشخاص مجهولين وفي أيديهم مجموعة من الأدوات التي تستعمل في التنقيب والبحث عن الكنوز، حيث حاولوا توقيف المشتبه بهم إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، إثر تمكن الجناة من الفرار على متن سيارة يستعينون بها في تنقلاتهم.

ورجح ذات المصدر أن يكون الدافع وراء هذا العمل الإجرامي هو البحث عن كنز مفقود، ظن مقترفو هذا الفعل أنه مدفون بالضريح، وذلك بعد استفحال ظاهرة البحث والتنقيب عن الكنوز من طرف عصابات تحترف هذه الأفعال بعدد من مناطق سوس.

وخلف الحادث حالة من الاستنفار بالمنطقة، إذ هرعت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، وقامت بفتح تحقيق دقيق حول حيثيات وملابسات الواقعة من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين حاولوا الدخول للضريح والعبث بحرمته.

يشار إلى أن ظاهرة التنقيب عن الكنوز استفحلت بشكل كبير بمناطق عدة بجهة سوس ماسة، أبطالها عصابات تنشط في هذا المجال وتستهدف مجموعة من الأضرحة والقبور التي تكون خارج الحراسة، وهو ما خلف نبش عدد كبير من القبور بأقاليم عديدة كتيزنيت وتارودانت واشتوكة أيت بها، الشيء الذي ُيحتم دق ناقوس الخطر لما أضحى يهدد قبور المسلمين من تدنيس وخرق لحرمتها، ويستوجب من الجهات المعنية والسلطات الأمنية والمحلية التفكير في إيجاد حل لهذه الظاهرة المتفشية بسوس، والضرب بيد من حديد على “محترفي الكنوز المزعومة”.

المصدر: شوف تي في