يبدو أن معاناة البيضاويين مع الفيضانات بعد كل موسم ممطر، ستطول كثيرا في ظل المسؤولين الحاليين، حيث أن أقصى مايمكنهم فعله في ظل الظروف الحالية، هو انتظار شركة ليدك لتقديم تقريرها المفصل يوم الجمعة المقبل، حول الخسائر التي تكبدها المواطنون يوم أمس الثلاثاء.

عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، أحد قياديي حزب العدالة والتنمية، وجد قضية فتح تحقيق وانتظار التقرير المفصل لشركة ليدك، أحسن وسيلة للهروب إلى الأمام وعدم تحمل المسؤولية كاملة، حيث لازال البيضاويون ومنذ أمس الثلاثاء يعانون من دخول الأمطار لمنازلهم وإتلاف ممتلكاتهم.

مصادر مقربة من الزوبعة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، أفادت بأن هناك تخوفا لدى المسؤولين من غضبة لجهات عليا، خاصة وأن مدينة الدار البيضاء، عرفت توقيع صفقات ضخمة لتقوية البنية التحتية بالمدينة، وحمايتها من الفياضانات، خاصة وأن العديد من الأحياء بالمدينة، أضحى تحولها لمسابح عشوائية وبرك مائية في كل فصل شتاء أمر عادي رغم الأموال المصروفة.

وتساءلت المصادر ذاتها، عن مسؤولية ما يطلق عليه “باللجنة الدائمة المكلفة بالمراقبة” بالمدينة، حيث إلى حين هذه اللحظات لازالت اللجنة غائبة، بمبرر انتظار التقرير التفصيلي لشركة ليدك، وكذا الخبرة المضادة للتقرير ذاته، قبل أن تصدر قراراتها وإجراءاتها، مايعني فصل الربيع أو فصل الصيف المقبلين كأدنى تقدير.

المصدر: شوف تي في