شوف تيفي
وأكد عبدالعزيز أفتاتي القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية في اتصال مع ''شوف تيفي'' أنه في حالة فشل الخيار الذي يعتمده الحزب في الوقت الحالي في استعادة المبادرة واستعادة الانتقال الديمقراطي إلى سكته الصحيحة في السعي إلى عدالة اجتماعية وعدالة مجالية، فسنذهب لا محالة إلى انتخابات سابقة لأوانها، ونقدم استقالتنا وهذا الموضوع ''مافيهش المزاح''، مع ضرورة إعطاء الحزب مدة معقولة للقيام بهذا الإصلاح محددة في سنتين أي منذ بداية تجربة سعد الدين العثماني على قيادة الحكومة، مشددا أنه لا يمكن أن يكون أكثر من ذلك، فإما أن ننجح، وإما أن ندعو لانتخابات سابقة لأوانها، ونقدم استقالتنا.
من جهة أخرى كشف أفتاتي في حديثه أن ما يدور حول ضرب مجانية التعليم، نقاش مغلوط بالمرة، وسببه أن المسيطرين على المجلس الأعلى للتعليم يغلطون النقاشات، فما ينتظره المغاربة اليوم هو الإصلاح، وهذا الأخير واضح جدا، ويجب أن يتم تحديد مفهوم الإصلاح ووضع محتوى واضح له، ويبدأ من التعليم الأولي إلى البحث العلمي، من ثلاث سنوات إلى الدكتوراه، بعد ذلك يتم تحديد التكلفة، ونسقطها آنذاك على إمكانيات الدولة، وما تبقى يجب أن يؤديها أصحاب الثروة وأصحاب ''الشكارة''، وهم معروفون، لذلك فهذا النقاش مغلوط من أوله.
وأضاف أفتاتي أن كل هذا النقاش الدائر حاليا حول التعليم، لن يؤثر على الحزب بشكل أو بآخر، ولا يمكن أن يتم الضحك على المغاربة بالإصلاح كما وقع في عهد اخشيشن أو بلمختار، فإما أن يكون هناك إصلاح أولا يكون.
وأشار أفتاتي أن هذا الإصلاح يكون مع الجهات المعنية والجمعيات المهتمة وليست الجمعيات المفبركة، والأمر لا يجب أن يعني من يدرس أبناءه في المدرسة، فهذه الأخيرة مملوكة للمجتمع والأمة كالصحة مثلا، فلا يمكن أن نقول ''لمول البصلة خلص ولا أنا نخلص''، ويجب أن يكون ذلك بالتناسب، فالثري يعطي 10 ملايين درهم وأنا أعطي 1000 درهم، لأن ثروتي ليست هي ثروات مالكو التأمينات ومالكو الصفقات.