أسمتها الصحافة الأوربية بأكبر عملية أمنية في القرن 21، شاركت فيها الأجهزة الأمنية لخمسة دول أوربية بعناصر أمنية قوامها 1600 رجل أمن، وقرابة ألف محقق، وأجريت أكثر من 200 تفتيش لمنازل ومكاتب لمحامين ومشاهير وشخصيات نافذة وحتى بارونات مخدرات، وتمت مصادر أموال تجاوزت مليون أورو وحجز كميات كبيرة من الكوكايين والتي كانت تنتجها مختبرات سرية في هولندا، وغيرها من المحجوزات الغالية الثمن من بينها مجوهرات وقطع أسلحة وغيرها..

واعتقل في هذه العملية الأمنية الكبيرة إلى جانب العشرات من المشاهير والشخصيات الملاكم المغربي جمال بنصديق المتهم والذي يوجد لحد الساعة على ذمة التحقيق لأن اسمه ورد في رسائل إلكترونية تحمل شبهات إجرامية، ولديه علاقة وطيدة بمدير وموظفين بشركة “سكاي ECC “على الأنترنت والتي تحتضن أغلب مبارياته، والمتورطة في احتضان أعمال إجرامية، فكيف ذلك؟

ذكرت مصادر مطلعة أن الشبكة الأجرامية التي تم الإيقاع بها عبر دول العالم، استطاعت أن تحتفظ بأسرارها لسنوات طويلة بفضل انخراطها في برنامج لحماية الخصوصية هو الأقوى في العالم، في ملكية شركة “سكاي ECC ” ومقرها في كندا، ويضم 70 ألف مشترك، كل مشترك يؤدي 500 أورو في الشهر، والغريب أن الأجهزة الأمنية الأوربية بإمكانياتها التجسسية الهائلة، وأنظمة فك التشفير المتطورة لم تستطع أن تخترق موقع الشركة الذي يستغله أباطرة وشخصيات ومشاهير في عمليات تبييض الأموال وبيع المخدرات والاتجار في العملات وغيرها من الأعمال الإجرامية. لكن التعاون بين الشرطة في بلجيكيا وهولندا وبعد سنتين من المحاولات لاختراق هذا الموقع الخصوصي، تمكنوا أخيرا من فك شفرة الموقع المذكور، وكشفوا آلاف الرسائل التي تحمل أسماء شخصيات ورجال أعمال وسياسيين وأباطرة مخدرات ومغنيين متورطين في أعمال إجرامية.

المصدر: شوف تي في